طلبت الامم المتحدة من مجموعة علمية مقرها هولندا إجراء مراجعة مستقلة بشأن نتائج تقرير عن التغير المناخي بعد تعرض المنظمة الدولية للانتقاد بسبب أخطاء في التقرير. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء إنه هو واللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية "آي بي سي سي" وافقا على أن يطلبا من مجلس "إنتراكاديمي" في أمستردام إجراء المراجعة التي ستكون "مستقلة تماما" عن الامم المتحدة. وأشارت مراجعات أخيرة للتقرير إلى مشكلات مثل تقبل اللجنة لنبوءة تردد أنها صادرة عن الصندوق العالمي للحياة البرية وتفيد بأن الانهار الجليدية في منطقة الهيمالايا ستختفي خلال عقود. وذكر منتقدون أنه ليس هناك أي دليل علمي على أن الانهار الجليدية ستذوب تماما في أي وقت في المستقبل. لكن بان ورئيس اللجنة راجيندرا كيه باشوري أكدا أن الاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة بشأن التغير المناخي مازالت "واضحة." وقال بان في إعلانه طلب المراجعة "ترتفع درجة حرارة الانظمة المناخية للارض لتتجاوز المتغيرات الطبيعية. وتساهم الانشطة البشرية بشكل كبير في هذا الارتفاع من خلال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري." وأضاف بان "دعوني أكن واضحا: الخطر الذي يشكله التغير المناخي حقيقي. لا شيء مما تردد أو تكشف في وسائل الاعلام مؤخرا يغير من الاجماع الأساسي في الرأي العلمي حول تغير المناخ. ولا يقلل شيء من ذلك أيضا من الاهمية الفريدة لعمل اللجنة." غير أن بان قال إن التقرير الرابع للجنة "آي بي سي سي" يحتوي على "عدد صغير للغاية من الاخطاء" بين صفحاته وعددها ثلاثة آلاف صفحة من مجموعة البيانات العلمية المعقدة. وقال بان إن إجراء مراجعة "شاملة ومستقلة للاجراءات والعمليات التي تقوم بها اللجنة" أصبح ضروريا لاصلاح الاخطاء. وتضم اللجنة آلافا من العلماء في مختلف أنحاء العالم يدرسون التغير المناخي وأثره على الارض لعقود. وكانت النتيجة الرئيسية التي خلصت إليها وتقول بأن الانشطة البشرية ساهمت في ارتفاع درجة حرارة الارض، دافعا للحكومات في مختلف أنحاء العالم لصياغة سياسات لمنع الاضرار المستقبلية على البيئة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق